مكان اختباء

PDFطباعةأرسل إلى صديق

كتبت كاترين كهلر

" احمِنِي يا اللهُ لِأنِّي عَلَيكَ أعتَمِدُ" مزمور 1:16

" مَخبَأِي أنتَ.تَحمِينِي مِنَ الضِّيقِ، وَتُحِيطُ بِي، فَأَبْتَهِجَ بِحُرِّيَّتِي." مزمور7:32 

كانت حفيدتنا الصغيرة تخاف من الحيوانات - جميع الحيوانات تسبب لها الخوف. لم نكن نعرف سبب لذلك. كانت هكذا .

بات، ابنتا الصغرى ، كانت تقيم  معنا في المنزل و  قد طلبت بالسماح لها بامتلاك  قط أبيض ، الذي أسمته فيما بعد "  أوغالي " . كان أوغالي يتجول في المنزل . (تغيير نظام  بيتي كثيرا في السنوات القليلة الماضية. )

عندما زارتنا حفيدتنا الصغيرة  ، قمنا بتقييد القط اوغالى في  واحدة من غرف النوم. ولكن في يوم من الأيام أستطاع  أوغالي الافلات و وصل الى المطبخ حيث  كنا مجتمعين ،  نتبادل الحديث معا .

عندما رأت حفيدتنا أوغالي ،  أخذت تركض سريعا الى ان وصلت لاقرب شخص من الكبار  ، وصلت الي ، قفزت على ركبتي  و دست قدميها و قوست جسمها قدر الاماكن متخذة وضع الاختباء . كنت بمثابة طوق النجاة من خوفها، ارتمت في حضن من تثق...كنت لها  موضع امان .

لم نعنف الطفلة على كونها خائفة. لكنى حاوطت عليها  بذراعي ، و تحدثت معها بهدوء، محاولة تهدئتها حتى تستعيد الشجاعة الكافية للعب مرة أخرى .

كنا نعلم جميعا أن القط ليس لديه نية لإيذاء الفتاة الصغيرة، لكنها لم تكن تعرف ذلك، لذلك تعاملت ببساطة معها.

كمثل تلك الفتاة الصغيرة هكذا نحن ، نثق في الله الذى احبنا ونلقي خوفنا عليه ، سواء كانت مخاوفنا حقيقة أم  وهمية ،  نتمتع بمغفرته وقبوله وحنانه ونبشر بخلاصه العجيب هو يحتوى كل ضعف بمحبة فائقة المعرفة ، يقوينا و يشجعنا لنواجه العالم .

نشكرك يا رب، أنت ملجأنا و الحصن المنيع من كل شر او شبه شر . شكرا لان حضنك هو المكان الدافئ للكل . آمين

 

هل أخذت فرصة للصلاة من اجل قبول المسيح و الامتلاء بالروح القدس ؟ 

 

  

http://www.thoughts-about-god.com/

 

 

 

Facebook

Twitter

Facebook

YouTube