الحب مدى الحياة

PDFطباعةأرسل إلى صديق

 الحب مدى الحياة

بواسطة كارين ودارد

أن تُحِب وأن تُحَب لهي أعظم نعمه في الوجود. هو احتياج طبيعى لكل البشر. طول حياتى ، كنت أصارع هذا الاحتياج .

 

 نشأت في بيئة مستقرة نسبيا، كنت سعيدة . ولكن لم أشعر أبدا أنني استحق حب والدي و تعضيده . كان والدي صارم ، وكان ينتظر الكثير من اولاده. حاولت ان اكون الابنة الباره بابيها قدر استطاعتي ، بالحصول على اعلى التقديرات فى المدرسة ، ان اكونة مطيعة ، لدرجة أن  جميع اقاربى وصفوا علاقتى بابى كمثل " جوزين من الاحذية " . والدي لا يرضى بغير منزل منظم و حياة اسرية مستقرة. أنا لا أشكك فى حبه لى ، لكن لم أكن دائما اشعر بالراحة حيال تلك المعاملة .

في المدرسة الثانوية،  وقعت في حب رجل يدعى مايك . اقنعت عائلتي لحضور كنيسته ، عملت في الحكومة الطلابية معه،افتقد وجوده حين سافر إلى سويسرا فى  الصيف فى رحلات تبادل الطلاب . انتهى امر ذهبنا الى نفس الجامعة. كم تمنيت ان يشعر بالحب الذى اشعر به ، ولكن بينما كنا أصدقاء ، كان مهتما بتدليل الآخرين  بكيت كثيرا على هذا الرجل . لكن بالرغم كل ما ذكرت فقد تزوجته في النهاية .

وأخيرا ، تحقق حلمى في الزواج ... أليس كذلك ؟؟ أول سنتين ، شعرت أن مايك لا يرغب في الجلوس معي فى البيت او قضاء وقت ممتع معا . كان رجل نشيط للغاية، رجل يتمتع بشعبية كبيرة، يفضل الخروج و الاختلاط و دعوة الناس في بيتنا. أنا، فقط كنت اشتاق لقضاء بعض الوقت معه، لأعرف أنه يحبني. حلمت بأمسيات رومانسية هادئة،  لكنه كان يفضل الاحتفالات الخارجية!! كنت أتمنى أن يضعنى فى اهتمامته الاولى ، أن يعطيني كل الحب الذى أنا بحاجة اليه ، لكنه لا يبدو قادرا على القيام بذلك .

بعد سنتين ، ولد ابننا ، تليه ثلاث بنات . سكبت كل الحب على أطفالنا . كنت أحب الاطفال جدا. ولكن هؤلاء الأطفال كانوا حفنة 24 ساعة في اليوم ! حاولت أن أكون "  سوبر ماما "  ، لم اشعر بخيبة أمل فى الأمومة كما فى الزواج .

كل ما كنت اريده ان أحب والدي ، زوجي و أولادي و يشعرونى بحبهم . أعطوني الحب ولكن لم يكن كافى. كل شعور ، لم يتقابل مع احتياجي للحب غير المشروط.

لا لأنني كنت مصدر الحب غير المشروط ! أتذكر انى مررت بأوقات عصيبة عندما كنت اختلف مع ابى  . اختبرت نفس المشاعر حين اهملني زوجي و لم يعطيني من وقته ما تمنيت ، فهل ما زلت بعد أحبه دون قيد أو شرط ؟

بالطبع لا، فقط انشغلت باحتياجاتي الخاصة. ما زلت اثور على الاطفال عندما يهملون امور المنزل .  

أود أن أشجعكم بأمر هام،  فقد تحسنت علاقتي مع والدي، شعرت بحب زوجي،  أثارني الشعور بالأمومة. لكن كيف حدث ذلك ؟ أعتقد أن الجواب يعود الى اعوام مضت ،  عندما كان عمري 12 عاما .

كنت أؤمن دائما بالله ، الله يحبني كما أنا ، كنت بحاجة لمثل هذا النوع من الحب .

 

اخطأت كثيرا في حياتي  . الخطيئة دمرت علاقاتي مع الآخرين لأنني كنت أنانية، كنت أعرف ذلك. كنت اريد ان اكون كاملة مثل طفل ، لكنني عجزت عن ذلك . كنت احتاج الى تعلم كيفية التعامل مع أنانيتي و تمركزي على ذاتي ، ايضا كيف اتقبل انانية الآخرين ،لأمضى قدما في حياتي .

ولكن ما الطريق الى الخلاص من تلك الخطية  ؟ شعرت أنني بحاجة إلى الاعتراف إلى الله و حتما سيغفر لي و يطهر قلبي ، يسوع مات على الصليب من أجلى انا  . لا خلاص بغيره. كانت هذه هي الحرية التي كنت أبحث عنها.

كان خيار اما ان أقبل يسوع مخلصا او استمر في المحاولة بنفسي . في سن 12 عاما، كنت اشعر كثيرا بالرفض. و بعد 29 عاما، ما زلت أشعر بنفس الشعور.

ما زلت أتعطش لحب والدي، زوجي و أولادي . لكن حاجتي الى الحب غير المشروط  وجدتها في الله وحده.  إن محبة الله غير مشروطة، أبدية و كاملة. معرفة الله ، مصدر الحب الحقيقي ، يحرر من كل أثم و يعلمنا  أن نقبل و نحب الآخرين .

ماذا عنك؟ هل تشعر انك تحصل على كل الحب الذي تريده أو تحتاجه من علاقاتك ؟ هل مازالت تتعطش  للحب غير المشروط ؟ تستطيع ان تختبر تلك المشاعر !  فقط أعلن عن احتياجك امام الله  من خلال الصلاة . الله وحده يعلم  سؤل قلبك ، لا يهم أي الكلمات التي تستخدمها.

نقرح عليك الصلاة التالية:

” أبي السماوي، أعترف أمامك أني وجهت حياتي كما أشاء و أخطأت في حقك. أشكرك لمغفرتك لخطاياي بموت المسيح على الصليب. الآن أريد يسوع المسيح أن يملك على حياتي. إملأني بروحك القدوس. أشكرك لأنك الآن ملكت على حياتي و ملأتني بروحك القدوس كما وعدت أمين”

هل هذه الصلاة  تعبر عن رغبة قلبك؟ إن كان كذلك أدعوه الآن. وسيملأ الروح القدس حياتك.

هل صليت هذه الصلاة طالبا من الله أن يملأك بروحه القدوس؟

إذا صليت  بالإيمان أن تمتلئ بالروح القدس فكن متأكد وعلى ثقة بوعد الله بذلك، فحتى و لو كنت لا تشعر بأي شيء الآن، لأن الشعور بالامتلاء  بالروح القدس يشبه تماما شعورك عندما  قبلت الرب  يسوع المسيح ربا ومخلصا لحياتك. لأنك لا تشعر بذلك في نفس اللحظة بل إنك تلاحظ تأثيره على حياتك وعلى أفكارك يوماً بعد يوم.

 

هل أخذت فرصة للصلاة من اجل قبول المسيح و الامتلاء بالروح القدس ؟

 

 http://www.thoughts-about-god.com/

أضف تعليق

لا يسمح بالكلمات التى يتطاول فيها صاحب التعليق على فكر او معتقد او شخص بعينه.. كما لا يسمح بنشر التعليقات التى تتضمن الفاظ تتنافى مع الاخلاق و الاداب العامة


كود امني
تحديث

Facebook

Twitter

Facebook

YouTube